روائع مختارة | روضة الدعاة | الدعاة.. أئمة وأعلام | دعاة البرازيل يتكاتفون.. لوضع استراتيجية دعوية جديدة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > روضة الدعاة > الدعاة.. أئمة وأعلام > دعاة البرازيل يتكاتفون.. لوضع استراتيجية دعوية جديدة


  دعاة البرازيل يتكاتفون.. لوضع استراتيجية دعوية جديدة
     عدد مرات المشاهدة: 5271        عدد مرات الإرسال: 0

قلةُ عددِ الدُّعاة، وقلَّة المتفرغين منهم، وقلَّة المجيدين للُّغة المحليَّة - تُشَكِّل أبرز التحدِّيات التي تُواجِه الدعوة الإسلاميَّة في البرازيل، وفْق تَصرِيحات فضيلة الشيخ خالد تقي الدين، أمين المجلس الأعلى للأئمَّة والشئون الإسلامية في البرازيل.

 هذه الهموم وتلك التحدِّيات دفَعتْ بالأئمَّة والدُّعاة في البرازيل إلى التكاتُف والتنسيق؛ بهدف وضْع استراتيجيَّة دعويَّة متدرِّجة يتمُّ تطبيقُها مِنْ خِلال مجلسهم الأعلى، والذي يسعَوْن لكي يكون المرجعيَّة الشرعيَّة والرسميَّة لكلِّ ما يخصُّ أمور الجالية المسلِمة في البرازيل فيما يتعلَّق بالشئون الإسلاميَّة.

 وحول هذه التحدِّيات ودور المجلس الأعلى للأئمَّة والشئون الإسلاميَّة في معالجتها، كان لنا هذا الحوار الخاص مع فضيلة الشيخ خالد تقي الدين، الأمين العام والمنتخَب مؤخَّرًا للمجلس الأعلى:

 ** سماحة الشيخ خالد، هل لكم أنْ تُعرِّفوا القرَّاء في نبذة مختصرة بالمجلس الأعلى؟

المجلس الأعلى للأئمَّة والشئون الإسلاميَّة في البرازيل هو تجمُّعٌ للمشايخ والدُّعاة من أهل السنَّة، العامِلين على الساحة البرازيليَّة من المبتَعَثين من العالم الإسلامي والدُّعاة المحليِّين، وقد تأسَّس المجلس عام 2005م.

 ** ما هي أهميَّته بالنسبة لمسلمي البرازيل؟ وما هي أهم إنجازاته حتى الآن؟

يُمثِّل المجلس أهميَّة لمسلِمي البرازيل؛ حيث إنَّه سيكون -بإذن الله- المرجعيَّة الشرعيَّة لكلِّ ما يخصُّ أمور الجالية المتَّصِلة بالتعاليم الإسلاميَّة، وسوف يأخُذ المجلسُ على عاتِقِه بَلْوَرَة استراتيجيَّة دعويَّة مُوحَّدة يشترك في إعدادها جميعُ هؤلاءِ الدُّعاة والمشايخ، ويتحدَّث باسمهم وباسم الجالية في الداخل والخارج، ويكون بمنزلة الموجِّه والمُرْشِد لأبناء المسلمين.

 أمَّا أهمُّ الإنجازات التي حقَّقها، فتتمثَّل في توحيد المسلمين في البرازيل حول رؤية الهلال، والحصول على رُخصة رسميَّة للمجلس من قِبَل الحكومة البرازيليَّة، ورعاية بعض المساجد التي تحتاج إلى دُعاة وسد حاجتها، إقامة بعض الدورات التدريبيَّة للدُّعاة والمشايخ، تَنظِيم المحاضرات العلميَّة حول الإسلام، تمثيل المسلمين في أكثر من محفل داخل البرازيل.

 ** ما هي أهم أولويَّاتكم في المجلس؟

أهم الأولويَّات الآن: توحيدُ الدُّعاة حوْل برامج دعويَّة متميِّزة، والانتِهاء من جميع الأمور القانونيَّة داخِل الدولة، وتوفير مقر ومتفرِّغين لإدارة شئون المجلس المختلفة، والمجلس في طريقِه للحصول على اعتِرافٍ رسْمِيٍّ مِن قِبَل الحكومة البرازيليَّة؛ باعتِبارِه الهيئة الشرعيَّة الإسلاميَّة العُليَا داخل البرازيل، وهذا هدفٌ أساسي من إنشاء المجلس، والجهات الحكوميَّة مُرحِّبة بهذه الخطوة، والتي ستحتاج لبعض الوقت والمعاملات التي نَسعَى لإنهائها.

 ** وما هي أهم المشروعات التي تسعَوْن إلى القيام بها؟

المشاريع التي نسعى للقيام بها تتمثَّل في: إنشاء صندوق الزكاة، ترتيب وضْع الدُّعاة من الناحية الوظيفيَّة والمعيشيَّة؛ لكي يتفرَّغوا للدعوة بشكلٍ كاملٍ، وتوحيد وثائق الزواج، ترجمة وطباعة بعض أمَّهات الكُتُب باللغة البُرتغاليَّة، إيجاد وقْف إسلامي للإنفاق على المشاريع الخيريَّة.

 ** هل يُمكِن إلقاء الضوء على الخريطة العرقيَّة لأئمَّة ودُعاة البرازيل؟ وما هي جهات الابتِعاث أو المؤسَّسات التي يتبعونها ويعمَلون مِنْ خلالها؟

يتواجَد في البرازيل 43 شيخًا وداعية، وهم من بلاد مختلفة "مصر، لبنان، سوريا، المغرب، البرازيل، موزنبيق، البرتغال، العراق"، وتتمثَّل جهات الابتِعاث في وزارة الأوقاف المصريَّة حيث تتبنَّى ثمانية دُعاة، ووزارة الأوقاف السعوديَّة تتبنى ثلاثة دُعاة، ورابطة العالم الإسلامي تَتَبَنَّى أربعة دُعاة، ووزارة الأوقاف الكويتيَّة تتبنَّى داعيتين، وتتبنَّى المؤسَّسات المحليَّة تعيين حوالي خمسة عشر داعية، ويُوجَد بعض الدُّعاة من أهل البرازيل، ولكنَّهم من أصول عربيَّة.

 ** ما كيفيَّة التواصل والتنسيق بينكم في مجال الدعوة على الساحة المحليَّة من خلال هذا المجلس؟

المجلس ومن خلال إمكاناته البسيطة يقوم حاليًّا بالعمل على إيجاد برامج مشتركة بين الدُّعاة والمشايخ على امتِداد ساحة البرازيل الواسعة، وتهدف هذه البرامج إلى التواصُل مع إخواننا من الدُّعاة على الساحة المحليَّة، وتقديم الاقتِراحات وتبادُل الخبرات من خلال رؤية الواقع العملي والاحتكاك المباشر به.

 على سبيل المثال: ففي ولاية ساو باولو تَمَّ الاتِّفاق على إقامة نشاط شهري يشترك فيه كافَّة الدُّعاة والمشايخ في المنطقة، ويتمثَّل في الالتِقاء للاعتِكاف بأحد مساجد حيٍّ من أحياء مدينة ساو باولو، ثم يقومون في اليوم التالي بعمل زيارات لأهالي المنطقة، يَعقُبُ ذلك محاضرة ليليَّة يُشارِك فيها بعض الإخوة المشايخ، وتتناوَل موضوعًا مهمًّا لشباب المسلمين.

 وفائدةُ مثلِ هذه الأنشطة أنَّ الدُّعاة يشتركون فيها معًا، ويضَعون تصوُّرات، ويتبادَلون مقترحات عمليَّة للارتِقاء بالمستوى الدعوي، ليس فقط في المنطقة التي يعمل فيها كل منهم، بل في المناطق الأخرى التي يعمل فيها إخوانهم الدُّعاة، وهذا ما نسعى إليه، أنْ يشعر كلُّ داعية أنَّ دوره فقط ليس مقتصرًا على مسجده ومنطقته التي يعمل فيها، وإنما له دورٌ ويتحمَّل مسئوليَّة أوسع.

 ** هل يمكن التطرُّق إلى أهمِّ التحدِّيات التي تُواجِه الإمام أو الداعية الذي يعمل في البرازيل؟

التحدِّيات التي تُواجِه الإمام أو الداعية في البرازيل كثيرةٌ منها:

أولًا: قلَّة عدد الدُّعاة العاملين:

ممَّا يجعل أيَّ داعية يتحمَّل مسئوليَّات كثيرة تُثقِل كاهله أحيانًا، وتؤدِّى إلى ضعْف أدائه في بعض النواحي؛ لأنَّه لا يستَطِيع القيام بجميع المسئوليَّات خيرَ قِيام.

 ثانيًا: ضعف الحوافز المالية:

ممَّا دفَع بعض الدُّعاة إلى التفرُّغ للعمل التجاري حتى يصلوا لكفاية أنفسهم وأسرهم، أو مرور بعضهم ببعض الأزمات الماليَّة التي تُعِيق تحرُّكهم وتفرُّغهم الدعوي.

 ثالثًا: عائق إجادة اللغة البرتغاليَّة:

حيث الغالبيَّة العُظمَى الآن مِن أبناء المسلمين لا يُجِيدون اللغةَ العربيَّة؛ ممَّا يحرم الداعية من التعامُل مع قطاع عريض من أبناء المسلمين.

 ** ما كيفيَّة التغلُّب على هذه التحدِّيات؟ ومَن المسئول عن إعطاء هذا الدعم للأئمَّة، مجلسكم أم المؤسَّسات المعنيَّة في العالم الإسلامي؟

حاليًّا نحن في المجلس الأعلى نقوم بدراسة هذه العقَبات؛ لإيجاد الحلول المناسبة لها، إلاَّ أنها تظلُّ حلولًا مؤقَّتة لحين إيجاد الحلول النهائيَّة والدائمة لها، وأوضح ذلك في الآتي:

 بالنسبة للتحدِّيين الأوليين، بشأن قلَّة عدد الأئمَّة والدُّعاة وعدم تفرُّع فريق منهم للدعوة والانشغال بالعمل التجاري:

لدينا في المجلس خطَّةٌ لزيادة عدد الدُّعاة المبتَعَثين من الخارج، وقد تحدَّثنا مع بعض المؤسَّسات الخارجيَّة، وَأَبْدَتِ استِعدادًا لإرسال مزيدٍ من الدُّعاة، ونحثُّهم على كفالة الدُّعاة غير المكفولين في البرازيل؛ لمساعدتنا على تَعوِيض هذا النقص في عدد الدُّعاة.

 وبشأن عائق اللغة: وضَعنا رؤيةً متعدِّدة المَسارات لحلِّ هذه المشكِلة بالتَّدرِيج إلى أنْ نصل إلى الحلِّ النهائي والدائم لها كالتالي:

 - حاليًّا بدَأنا في اتِّباع نظام الترجمة الفوريَّة في بعض مساجد البرازيل بالنسبة للخُطَب والمحاضرات.

 - كما تحدَّثنا مع بعض المؤسَّسات الدعويَّة في العالم الإسلامي من الجامعات والوزارات المعنيَّة بشأن أهميَّة وضرورة اعتِماد اللُّغة البرتغاليَّة في تَأهِيل الدُّعاة، خاصَّةً أنه يوجد في أنحاء العالم 300 مليون ناطق باللغة البرتغاليَّة، سواء في البرازيل أو البرتغال أو غيرهما، وإلى أنْ يتمَّ ذلك فنحن نسعَى لإقامة دورةٍ في اللغة البرتغاليَّة للدُّعاة الوافدين من الدول العربيَّة والإسلاميَّة حال وصولهم للبرازيل.

 - من جهةٍ أخرى بدَأتْ بعضُ المؤسَّسات في استِقدام بعض الدُّعاة من الدول التي يتحدَّث أهلها باللغة البرتغاليَّة؛ مثل: البرتغال وموزنبيق.

 - بينما يتمثَّل الحلُّ الأمثل حاليًّا وهو أننا نسعى لإرسال بعض أبناء الجالية للدراسة الشرعيَّة في بعض الجامعات الإسلاميَّة، وكذلك لدينا خطَّةٌ لتأهيل الدُّعاة الموجودين وتَمكِينهم من الاكتِفاء الذاتي حتى يتفرَّغوا للدعوة، ونظَرًا لأنَّه لا تُوجَد لدينا الإمكانات الماليَّة المناسِبة، فقد توجَّهنا لبعض المؤسَّسات المحليَّة والتي تقوم بدورها في كفالة بعض الدُّعاة ولكنَّ ذلك غير كافٍ.

 - وعلى المدى البعيد يعتبر الحل النهائي والدائم بالنسبة لنا هو إقامة معهد لإعداد الدُّعاة في البرازيل؛ ليقوم بتغطية الاحتياجات الدعويَّة المحليَّة من خِلال أبناء البرازيل المسلمين أنفسهم، وتوجد تجربة وليدة لهذا المشروع على أرض البرازيل تتمثَّل في المعهد اللاتيني الأمريكي للدراسات الإسلاميَّة، وينتظر مَن يدعمه ليقف على أقدامه وينجح؛ لذلك نحن نحمل هذه الأمانة للمؤسَّسات الإسلاميَّة في الخارج.

 ** على المستوى الإقليمي في قارَّة أمريكا الجنوبيَّة هل هناك مؤسَّسات مشابهة لكم في تلك الدول؟ وماذا عن التواصُل فيما بينكم؟

على المستوى الإقليمي لا توجد مُؤسَّسة مشابهة في قارَّة أمريكا الجنوبية، وقد تَمَّ لقاء في مايو الماضي بين أعضاء الأمانة العامَّة للمجلس في البرازيل، وبعض الدُّعاة من دول أمريكا الجنوبيَّة، وقد اطَّلَعوا على الفكرة ونالتْ إعجابهم، وتَمَّ طرح تصوُّرات حول اتِّساع دور المجلس ليشمل بقيَّة الدُّعاة في أمريكا الجنوبيَّة، أو التنسيق بين المجلس وهؤلاء الدُّعاة كمرحلة أولى.

 ** وعلى مستوى التواصُل مع العالم الإسلامي، ما مدى تواصُلكم مع المؤسَّسات والجهات المعنيَّة، سواء الرسميَّة أو الخاصَّة؟

التواصُل مع العالم الإسلامي له أهميَّة خاصَّة جدًّا؛ ولذلك حرصنا على التواصُل مع بعض الهيئات الرسميَّة، فتَمَّ لقاؤنا مع معالي الأمين العام لمنظَّمة المؤتمر الإسلامي خِلال زيارته للبرازيل نهاية مايو الماضي، ثم مع وزارة الأوقاف المصريَّة ومعالي وزير الأوقاف، وشيخ الجامع الأزهر الشريف ومدير جامعة الأزهر، خلال زيارتي لمصر في يوليو الماضي، وكذلك تَمَّ التواصُل مع بعض المؤسَّسات في دولة الإمارات العربيَّة المتَّحِدة، وخلال هذا الشهر سنزور بعض المؤسَّسات الرسميَّة والخاصَّة في دولة الكويت، وفي شهر ديسمبر القادم سنقوم بزيارة لدول الخليج "السعودية - قطر - البحرين".

 والغرض من هذه الزِّيارات وضْع هذه المؤسَّسات في تصوُّر لوضع الدُّعاة؛ باعتبارهم المحرِّك الرئيس للدعوة الإسلاميَّة في البرازيل، والوقوف على آمالهم وآلامهم، والحصول على الدعم اللازم معنويًّا وعلميًّا وماليًّا لتقوية هذا المجلس؛ كي يضطلع بدوره في مستقبل الدعوة الإسلاميَّة في البرازيل.

 ** ما هي رسالتكم إلى تلك الجهات والمؤسَّسات في العالم الإسلامي؟

نحن نُريد من هذه المؤسَّسات أنْ تستمع لنا كمؤسسة وليدة، منتخَبة بطرق سليمة، وكلها من العلماء الذين درسوا العلم الشرعي، ويقومون بمساعدتنا؛ لأنَّني أعتقد أنَّ هذه الكوكبة من العلماء ستكون سببًا -بإذن الله- لتغيير مستقبل الدعوة في البرازيل، إذا تَمَّ التعامل معها بطريقة تأهيليَّة، وعناية لازمة.

 كما أنَّني أرجو من هذه المؤسَّسات ألاَّ تُعامِلنا بأخطاء مؤسَّسات قديمة بالبرازيل تَمَّ دعمها من قِبَل مؤسَّسات خيريَّة خارجية، ولكنَّها أثبتَتْ فشلها في الاستِثمارات الدعويَّة، فلا يجوز أنْ تدفع تجربتنا الوليدة أخطاء مؤسَّسات أخرى؛ {وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام: 164].

 ** كيف تُقَيِّم تعامل الحكومة البرازيلية مع الجالية المسلمة؟

هذا التعامُل يَتَمَثَّل فيما يلي:

إعطاء حريَّة تامَّة للمسلمين لتأدية شعائرهم الدينيَّة، والتمتُّع بكافَّة الحقوق والحريَّات المدنيَّة، والدِّفاع عن الجالية العربيَّة والمسلمة ضد الهجمات التي تعرَّضتْ لها الجالية من جهات خارجيَّة حاوَلت اتِّهامها بالإرهاب، ونضرب بعض الأمثلة لتكريم الدولة البرازيليَّة للإسلام والمسلمين:

 - صدور قَرار جمهوري باعتِبار يوم 25 مارس من كلِّ عام يومًا لتكريم الجالية العربيَّة، وقد حضَر الرئيس البرازيلي لولا وحاكم ساوباولو وعمدة المدينة وثمانية من الوزراء ورئيس البرلمان البرازيلي - الاحتفالَ التكريمي الذي أقامَتْه الجالية العربيَّة في 25 مارس الماضي بهذه المناسبة.

 - صدور قرار من برلمان ولاية "ساو باولو" باعتبار يوم 12 مايو من كلِّ عام يومًا لتكريم الدين الإسلامي.

 - صدر قَرار من برلمان ولاية "ساو باولو" باعتبار يوم 29 نوفمبر من كلِّ عام يومًا للتضامُن مع الشَّعب الفِلَسطيني.

 هذه الأمور وغيرها تُلقِي علينا مسئوليَّة العمل على إيجاد التقارُب بين دولة البرازيل والعالم الإسلامي، ومن المُمكِن أنْ يقومَ المجلس بعملٍ مهمٍّ في هذا الاتِّجاه يتمثَّل في توضيح صورة دولة البرازيل للعالم الإسلامي، من خلال زياراتنا المتعاقِبة للعالم الإسلامي، وكذلك دعوة أصحاب الفكر ورجال العلم من العالم الإسلامي لزيارة البرازيل، وإقامة المؤتمرات الخاصَّة بحوار الأديان والتعايُش السلمي، واتِّخاذ البرازيل نموذجًا في ذلك.

 ** هل تعتَقِدون أنَّ دولةً مثل البرازيل كقوَّةٍ صاعدة تَسعَى للتقارُب مع دول العالم الإسلامي تُضِيف للمجلس أهمية إضافية أو زائدة؟

البرازيل دولةٌ محبَّة للعالم العربي، وداعمة لقَضاياه المختلفة، ويتمثَّل ذلك في بعض الأمور:

 - التضامُن مع قَضايا العالمين العربي والإسلامي.

 - العمل على إيجاد اتِّحاد بين الحكومات العربيَّة واللاتينيَّة.

 - الانفِتاح الاقتصادي الفعَّال على الحكومات العربيَّة والإسلاميَّة؛ ممَّا رفَع حجم التبادُل التجاري إلى 18 مليار دولار.

 - دعْم القضيَّة الفلسطينيَّة، وتَمَّ افتتاح مكتب لمنظمة التحرير الفلسطينيَّة في برازيليا، وكذلك مكتب للحكومة البرازيليَّة في مدينة رام الله.

 - دعم مشروع للسلام في الشرق الأوسط، يتضمَّن ضرورة الحوار مع الأطراف المختلفة.

 ولذلك فمجمل هذه الأمور يُضِيف خصوصيَّةً للمجلس، تعتَمِد على اتِّساع مساحة العمل داخل وخارج البرازيل، ومشاركة المجلس مستقبلًا في وضْع بعض الدِّراسات حوْل النواحي الاجتماعيَّة والتشريعيَّة التي تخصُّ المجتمع البرازيلي لدى أصحاب القرار، والمساهمة ببعض الاستِشارات التي تُساهم في دعْم التقارُب بين البرازيل والدول العربيَّة والإسلاميَّة.

 ** هل من إضافات تودُّون ذكرها في هذا الحوار؟

أودُّ أنْ أشكر جميع الحريصين على رفْع لواء الإسلام في هذه البلاد البعيدة، ونسأل الجميع أنْ يدعو لنا بالثَّبات والتوفيق، وألاَّ يبخلوا علينا بالنُّصح والإرشاد، والدعم والتأييد، ونقول للجميع: إنَّ مستقبل الإسلام في البرازيل مشرقٌ -بإذن الله- ونودُّ من الجميع المساهمة في كتابة صفحات هذا المستقبل، ولهم العزُّ في الدنيا والأجر الكامل يوم القيامة.

 * * *

نبذة عن الشيخ خالد رزق تقي الدين الأمين العام للمجلس الأعلى للأئمة والشئون الإسلامية في البرازيل:
 

- مواليد مدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ جمهورية مصر العربية 30/4/1962م.

- درس السنة الأولى بكلية التربية قسم اللغة العربية بكفر الشيخ.

- حاصل على الليسانس من كلية الدعوة وأصول الدين في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عام 1986م.

 المهام التي يتولاها الآن:

- مدير الشئون الإسلامية باتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل.

- إمام وخطيب مسجد غواروليوس.

- المستشار الديني للاتحاد الإسلامي للطلبة المسلمين في البرازيل.

 من المؤسسين لـ:

- المركز الإسلامي بسدادي ديل إيستي "البارراجواي" 1987م.

- المركز الإسلامي بمدينة "أسنسيون" عاصمة البارجواي عام 1989م.

- القناة العربية بالحدود الثلاثية "البرازيل - الباراجواي - الأرجنتين" 1992م، وتولى إدارتها.

- أول موقع على شبكة الإنترنت باللغة البرتغالية عام 1998م www.islam.com.br.

- موقع www.takydin.net باللغة البرتغالية عام 2008م.

- موقع المسلم البرازيلي www.brasileiromuculmano.net.

- المجلس الأعلى للأئمة والشئون الإسلامية في البرازيل 2005م.

 تولى إدارة وإمامة المساجد التالية:

- مسجد على بن أبي طالب رضي الله عنه "سان باولو - البرازيل" 1986- 1987م.

- مسجد التوبة بمدينة سداد دل إيستي "الباراجواي" 1987-1998م.

- مسجد أسنسيون "عاصمة الباراجواي" بداية 1989م.

- مسجد النور بمدينة سنتياجو "عاصمة تشيلي" نهاية 1989م.

- مسجد برازيليا عاصمة "البرازيل" 1990م.

- مسجد عمر بن الخطاب رضي الله عنه مدينة فوز دو إيجواسو "البرازيل".

- درّس اللغة العربية بالمدرسة الإسلامية البرازيلية بساو باولو لسنوات متعددة.

 شارك في الكثير من المؤتمرات والندوات الخاصة بوضع المسلمين في أمريكا الجنوبية في الكثير من دول العالم، وله الكثير من الأبحاث والمقالات المنشورة في المجلات والصحف وشبكات الإنترنت حول وضع المسلمين في أمريكا الجنوبية بصفة عامة والبرازيل بصفة خاصة.

الكاتب: الشيخ خالد تقي الدين

المصدر: موقع الألوكة